كنيسة القديسين - مقدمه

 

كنيسة القديسين (1) 

-        صباح الفل يامعتز

 

-        ازيك ياتوماس.. ايه اخبارك؟

 

-        الحمد لله.. الصراحة كان في حوار شاغل بالي اليومين اللي فاتوا دول، وحابب آخد رأيك

 

-        خير.. تحت أمرك؟

 

-        انت ايه رأيك في شفاعة المنتقلين؟ أو الشفاعة عامةً؟

 

-        هممم ... أنا شمّيت الريحة دي فين قبل كده؟ 😏

 

-        أصل الصراحة يعني مشوفناش في العهد الجديد حد من الرسل بيصلي وبيقول بشفاعة العذراء مثلاً، ولا شوفنا حد من القسوس ماسك شوريه وبيبخر قدام ايقونه. أوقرينا آيه واحده عن حد من الرسل عملوا له تمثال أو أيقونه. بل على العكس، ده فيه كسر صريح لوصيه من الوصايا العشر لما قال "لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ" (خر 20: 4). نقوم احنا نعمل ايقونات ونبخّر لها ونسجد لها كمان؟

 

-        أيواااا .. افتكرت خلاص ...

 

-        افتكرت الإجابة؟

 

-        لا.. الريحه! 😀

 

-        يا عم بتكلم بجد ... انت مش شايف أنى ده في مغالاة على دور ربنا؟ ده احنا حتى الهنا إله غيور.. وكمان بيقول "وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَر" (إش 42: 8).!

 

-        تمام .. في حاجه تاني؟

 

-        لا كتير الصراحة ... مش ربنا نفسه اللي قال ان الأموات مش بيطلبوا من أجل الأحياء؟ أَلاَ يَسْأَلُ شَعْبٌ إِلهَهُ؟ أَيُسْأَلُ الْمَوْتَى لأَجْلِ الأَحْيَاءِ؟ (إش ٨: ١٩). وفي المزامير بنقول إِذْ لَيْسَ فِي عَالَمِ الْمَوْتِ مَنْ يَذْكُرُكَ، أَوْ فِي مَقَرِّ الأَمْوَاتِ مَنْ يُسَبِّحُكَ.  (مز 6:5). وبرضو في سفر التثنية، كان فيه نهي صريح عن الكلام مع الموتى "وَلاَ مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً، وَلاَ مَنْ يَسْأَلُ جَانًّا أَوْ تَابِعَةً، وَلاَ مَنْ يَسْتَشِيرُ الْمَوْتَى. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ الرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هذِهِ الأَرْجَاسِ، الرَّبُّ إِلهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ." (تث 18: 11-12).

 

-        وبالتالي انت استنتجت ان شفاعة المنتقلين مش بس ما لهاش لزمه.. دي كمان مكروهة عند الله..

 

-        أيوه طبعاً ... مش احنا كده استبدلنا شفاعة الرب يسوع بأشخاص؟ وديه خطيه "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الإنسان يسوع المسيح" (١تي ٢: ٥) يسوع المسيح هو شفيعنا "وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ." (1 يو 2: 1).

 

-        همممم ... طيب هو مش بحسب الوصية احنا بنصلي لأجل بعض "وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ" (يع 5: 16). مش ديه شفاعه برضو؟

 

-        بس ديه وصيه للأحياء مش الأموات؟

 

-        هوافقك مؤقتاً.. لكن يبقى التساؤل ازاي لينا شفيع "واحد" هو يسوع المسيح والبشر بيتشفعوا لأجل بعضهم بحسب الوصيّة؟ اعتقد ان كده لا يصير الادعاء أن لنا شفيع هو يسوع المسيح كافياً لحجب عمل الشفاعة عن غيره.. وبالتالي وجب الفهم قبل الاستدلال!! 👀

 

-        بقليلٍ تقنعني بالشفاعه؟؟

 

-        لا طبعاً.. أنا بس بقنعك أنك تبحث لهدف الفهم قبل ما تستدعي أيات للاستدلال.. الصراحة انت فتحت مواضيع كتير ومتداخله. وأنا حابب نتناقش فيها كلها. لكن لأجل أن تكون مناقشتنا ذات فائدة، تعالى نقسم تساؤلاتك لجزئيتين أساسيتين، وكل جزئيه تحتوي على مجموعة أسئلة عشان ننظم المناقشة:

الجزئيه الأولى: قانونية عقيدة الشفاعه

o      هل المسيح شفيع؟ ولا وسيط؟ وهو في فرق أصلاً؟

o      لماذا الشفاعة؟ مش المسيح بيشفع لأجلنا؟؟

o      مجدي لا أعطيه لآخر؟ هل لأن المسيح شفيع، لا يمكن أن يكون أحد أخر شفيع؟

o      أَيُسْأَلُ الْمَوْتَى لأَجْلِ الأَحْيَاءِ؟ هل المنتقلين شفعاء أيضا؟

o      وهازود من عندي كمان شوية مفاهيم مش دقيقه حوالين الشفاعه

الجزئيه الثانيه: اعتراضات على الطقوس اللي بتعكس عقيدة الشفاعه

o      هل الأيقونات كسر لوصية الكتاب المقدس؟

o      هل السجود للأيقونات كسر لوصية الكتاب المقدس؟

o      هل يصح تقديم البخور للأيقونات؟

هل أنا نسيت حاجه تاني؟ 

 

-        لا كده يبقى حلو أوي.. في عندي أسئله عن العدرا ومدايحها.. وأجساد ومتعلقات القديسين. لكن انت معاك حق. مينفعش نناقش كل المواضيع دي في وقت واحد.. تعالى نمشي على التقسيمة اللي انت عملتها.

 

-        تمام .. تعالى نبتدي بأول موضوع... وهي شفاعة أو وساطة المسيح..

اضغط هنا للذهاب للمقال التالي

يتبع ...