Posts

Showing posts from May, 2023

هو بجد كان فيه استشهاد ؟

 هو بجد كان فيه استشهاد؟ أوقات كتير بسأل نفسي هو قصص القديسين اللي بنقراها ديه بجد؟ يعني لما نمسك السنكسار ونقرا القصص اللي مكتوبه فيه، هل القديسين اللي في السنكسار دول فعلاً كانوا على هذا الثبات، ولا يمكن السنكسار بيجامل حبتين. ما هو أكيد في مبالغه يعني!. مش ممكن كل صفحتين تلاقي قصة قديس ماشيه كالآتي (فذهب واعترف أمام الملك. فحاول أن يلاطفه. ولما لم يستطع إقناعه،  اغتاظ الملك، فهدده ثم عذبه بعذابات شديده. ولما يئس منه قطع رأسه، فنال اكليل الشهاده! ) .. ويوم ما يجدد يقول شوية معجزات في النص.  ويمكن أفلام القديسين اللي انتشرت في أواخر التسعينات - برغم المجهود الكبير أوي اللي كان معمول فيها بإمكانيات أقل من متواضعة- ساعدت في رسم الفكرة ديه. كنت بحس اني كلهم شكل واحد بصوره أو بأخرى (القديس يروح للوالي .. يقوله في وشه أنا مسيحي .. الوالي يحاول يغريه انه يبخر للأوثان .. القديس دماغه ناشفه .. الوالي يعذبه .. الوالي يزهق .. الوالي يقتل القديس). النهارده وقع في ايدي بالصدفة صورة مخطوطتين أصليتين من جامعة "ديوك" الأمريكي...

والمباحثات الغبية والسخيفة اجتنبها، عالما أنها تولد خصومات (2 تي 2: 23)

Image
 المباحثات الغبيه والمناقشات السخيفه       كانت وصية بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس بأن يرفض الخصومات المفسدة لنقاوة النفس تحت ستار الدفاع عن الحق، إذ يقول: "والمباحثات الغبية والسخيفة اجتنبها، عالمًا أنها تولد خصومات. وعبد الرب لا يجب أن يخاصم، بل يكون مترفقًا بالجميع، صالحًا للتعليم، صبورًا على المشقات، مؤدبًا بالوداعة المقاومين، عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق، فيستفيقوا من فخ إبليس إذ قد اقتنصهم لإرادته" (2 تي 2: 23-26).       التزام المؤمن أن يفّصل كلمة الحق باستقامة وأن يحفظ وديعة الإيمان بلا انحراف لا يعني دخوله في مباحثات غبية وسخيفة تولد خصومات، وتفسد نقاوة قلبه، وتنزع عنه سلامه الداخلي. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [حتى في المباحثات لا يخاصم، فإن عبد الرب لا يجب أن يخاصم ما دام الله نفسه إله السلام.]       هكذا لا يليق به أن يقدم الحق خلال دخوله في خصام، فإن الوداعة - حتى في المناقشات وفي الانتهار أكثر فاعلية في حياة الآخرين من العنف أو الخصام ولو كان...

ما بين سوما وساركس

Image
ما بين كلمتي " سوما σῶμά "و" ساركس σάρξ "   الشبهه: هناك كلمتان يترجما | جسد | في اللغة العربية، ولكنهما لهما إستخدامين مختلفين في كلمة الله . الكلمةالأولي هي كلمة | ساركس | وإن كتبت بحروف إنجليزية تكون |SARX| وهي تستخدم في الكتاب المقدس للإشارة للإنسان بوجه عام، أو للطبيعة البشرية، أو للطبيعة العتيقة، وتترجم في الإنجليزية |FLESH| لذا فلما قال يوحنا “ الكلمة صار جسداً ” (يو1: 14) إستخدم كلمة | ساركس | لأنه يريد أن يقول أن المسيح كلمة الله صار إنساناً كاملاً أي إتخذ طبيعة بشرية. فالمسيح لم يكن فقط لاهوت متحد بجسد إنسان لكنه كان الله في ملء لاهوته وإنسان كامل في نفس الوقت . الكلمة اليونانية الثانية هي كلمة | سوما | وإن كتبت بحروف إنجليزيه تكون |SOMA| وهي تستخدم في الكتاب للدلالة علي الجسم الإنساني، وتترجم في الإنجليزية |BODY| وقد تستخدم للإشارة للإنسان كله كنوع من ذكر البعض دلالة علي الكل أحيانا، لكنها تعني الجسم البشري فقط. وعندما قال الرسول “ فإنه لم بيغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه ” (أفس5: 29) إستخدم كلمة | سوما | . ولروعة الوحي الكت...